زوجي العزيز،
أين أنت الأن؟ هل أنت بخير ؟ لطالما كان لدي الكثير من الأسئلة التي
لا هدف لها سوى أنت و لكنها المرة الأولى التي أفكر فيها إن كنت تستحق أن اسال عنك
و أكتب لك . نعم، ...هذه هي المرة الأولى التي أفكر فيها أن كنت أكتب لرجل يستحق
..يشعر بي ..يحترق وسيحترق يوما لأجلي ؟ أن أفكر بكل ما قد تحبه و مالا تحبه،
بطريقتك في الإنصهار ..في التقبيل ..وفي
الحب هو ليس بالأمر سهل، فهل سبق وفكرت بهذا ؟ هل جربت أن تتأقلم ..تنسجم ..تتوافق
و تتجاذب مع كيانِ يتعلم كيف يستمتع بوقته فقط كي لا يشعر بقسوة انتظارك
؟ أن تخاطر بأحلامك و تراهن بها و تحياها و أنت لم تلمسها بعد ؟أجربت هذا ؟ أنت بلا مشاعر !حقيقة بلا مشاعر !
قبل أيام أتصل أحدهم و أنا في الشركة و لقد كانت مكالمة عمل حتى وجدته
يميل إلى سؤالي " من أين أنا ؟ ". قال أن لكنتي مميزة و مع ذلك لا
يستطيع تحديد البلد الذي جئت منه، هكذا برر سؤاله الشخصي. وقلت له أنني أنتمي إلى
قرية "كرابا" في تعز تلك القرية التي عليا شئت ام أبيت أن أنتسب لها
مادام أبي قد ولد هناك لكنني لا أتحدث لهجتها لأنني مولودة هنا وسألته " ومن
أين أنت ؟" و أجابني لكنني لا أتذكر الأن شئ ! أقول لك هذا فقط لتعلم أنني ما
كنت لأتذكر تفاصيل أي رجل كان ..بعكسك ! وبعد أن أنهيت مكالمتي داعبني هاجس مجنون
وقلت لما لم أخبره مثلا أنني جئت من المكان الذي جئت منه أنت، مولودة في قلبك، و
أتكلم بلكنتك و مسجلة في السجل المدني باسم " حبيبتك ". الأن وفي هذه
اللحظة تماما أشتم و ألعن هذا الهاجس المجنون أنا مولودة في قلبي أبي دائما و أبدا
و سأظل ... عزيزي أنت، مت بغيظك ! لا تضحك، ستموت يوما ما .
أتعلم ؟ قررت في هذه الرسالة أن أقتلك ..عليا بشكل أو آخر أن أنتهي
منك الليلة لكنني فكرت كم سيكون من الغباء قتلك قبل أن تقرأ رسالتي هذه ! ولن تعرف
مثلا لما قتلتك ؟ أنا غاضبة بما فيه الكفاية لأقتلك بكلمة ... و أدفنك بأخرى وأكتب
عنك ببراءة من له مفقود يبحث بلوعة عن أي خيط يدله عنه. كل الحروف أصدقائي و لا حرف
هنا سيفكر بأن يشي بي لكنني مع ذلك لن أقتلك الليلة سأترك لتحيا تحت وطأة التهديد
..
أنا هنا، هناك، في كل مكان عيني تتابعك ..
في كل مره تفض فيها رسائلي، وتقرأ هل فكرت أن تحتضن الرسالة ؟ كل
رسائلي لك كان ينقصها شئ من الحنان وكل الحروف فيها كانت ملهوفة لسماع دقات قلبك
..هل كنت لتفكر يوما بإحتضانها ..بدس أنفك
بين الحروف و التقاط عطري ؟ كل رسائلي لك معطرة يا ....
لا داعي لا أحب شتمك في حضرة الحروف ! لكنني حتما سأقتلك ..
عزيزي، كن بخير ..
لاتنسى أن تفكر بي قبل النوم ..يا ...ملاكي
زوجة محبة
4 التعليقات:
مروتي المجنونة الرائعة ! رائعة أنت في حبك, في كرهك, في غضبك وفي جنونك! رائعة أنت بكل حالاتك .. وفي حضرتك الحروف تصبح اشقى واروع!!!
^_^
أحبك يا فتاة
كوني بخير دائما وأبدا
انا معجبة بالنص ده :)
وهذا النص معجب بكِ :)
مودتي
إرسال تعليق