كانت الثانية بعد الظهر حين غيرت السماء معطفها، و لاطفت نسائمها قلبي .
أذكر أن اللون الرمادي من حولي، طغى على ملامح الغيمات، زينها، كحل عيناها وعيني
لكن الأصفر أيضا لم يسكت !
وجدته يتتبعنا عبر كشافات الموقع، عبر تباين ملامح الصحراء، وعبر كشافات الباص .
و رأيتيني حينها ابتسم، ابتسامة قلبية " من ينكر أن الله موجود فليأتي الأن وينظر ؟! " .
كل هذا اللطف، الرحمة، الجمال جاء لخاطر الصائمين في مثل هذا الحر.
في الطريق للمدينه، طغى الضباب و لم نكن نرى شيئاً لكنني طمأنت رفيقة الرحلة بأن سائقنا يرى .
ولم يمضى وقت طويلاً حتى قابلنا سرب من الطيور الخائفة، بدت كحمام مسافر
بعيداً عن ذالك اللون الأصفر الغائم، و كادت أن تختبط بنا لولا أن السائق هدأ من سرعته .
وجدتني حينها افتح عيناي و أزفر قلقي بلطف و أنا أراها ترتفع و تتفرق من حولنا برشاقة .
كانت هذه المرة الأولى التي أجد نفسي فيها أعرقل طريق سرب مسافر وربما كانت المرة الأولى
التي يجد فيها سرب الطيور نفسه معرقلاً قلبِي. أي كان الأمر أحسست أن يد رسام ما قد أتقنت
رسم هذا المشهد لتجعلني أبتسم، و لقد ابتسمت !
6 التعليقات:
ادام الله سعادتك
جميلة التدوينة
تحساتي:)
:)
آمين أسعدك الله حياة :)
ابتسامة جميلة هي :) أدامها الله
جميلة تدوينتك يا صديقتي
استمري في الألق
آمين :)
جعلتني أرحل إلى يوم غائم داعبت نسائمه قلبي ، و رافقت أسرابه المحلقة مهجتي. ........ رائع
:)
سعدت بهذا
إرسال تعليق