الأحد، 6 أبريل 2014

أسافر الأن ..

ذات يوم
سنلتقي أنا و أنت
أمام شباك التذاكر
في أحدى محطات القطار.
سنجلس في مقعدين متجاورين كما أتصور
و سنتصرف كغريبين التقيا في الصدفة الأولى .
في قرارة نفسك، ستبحث عن الفتاة التي كانت لك
ستسال نفسك أين هي ؟ و إن كانت هي بالفعل أنا ؟
سنكون غريبين جدا للحد الذي تسأل نفسك، لما أحببتها؟
لما ؟ لما وقعت في حبها ؟ بل من وقع في حب الآخر أولا ؟

سيكون لنا حديث عابر
كأي اثنان يسافران معاً
عطري هذه المرة لا يثير حواس الحب لديك
لكنه يشاركنا السفر كغريب آخر، غافل قاطع التذاكر و صعد بلا تذكرة.
تئن الذاكرة، يقتلك الصداع ...
" عطرها ... عطرها ... هو من علمني الرقص "
يهمس فرحا عطرك الرجولي وهو يطلب يد عطري للرقص.
تثور و تتوعد بتغييره ما أن تصل ... و أنت تضع يديك على جانبي رأسك حانقاً
ثم تقول لي مبرراً صداعك " لم يسبق أن سافرت في القطار" 


أنا التي كنت أنام على صوتك
الآن أحمل كالآخريات كرت جديد لك
يحمل اسما و رقما وعنوانا لوجه يشبهك
و أجدني رغما عن الأنا مني، أقول "شكرا"
و نفترق في آخر محطة .

أدعي بأن رحلتي لم تنتهي بعد،
تهبط و ألوح ببرود كأي غريب سبق ولوحت له.
ثم أسافر، أسافر بعيداً بما يكفي لأدرك أنني ذات يوم أحببتك حقا
و تنفستك حقاًً بما يكفي لأحيا الأن بلا اختناق في البعد عنك
و ذات يوم، ستدرك هذه الحياة فداحة ما اقترفته في حق الأنا و أنت
حين سمحت لنا أن نقترب كما اقتربنا ونبتعد كما ابتعدنا ..
أسافر الأن، أسافر بعيدا عن المكان الذي تدور في شوارعه بحثا عمن يبيعك قنينة عطر كعطري...



4 التعليقات:

غير معرف يقول...

أبدعت صديقتي..أتمنى لك المزيد من التألق...

غير معرف يقول...


التباس شعورى لإغشائة قلب
كأنه ران على قلبى الشخوص
تسلسل افكار ولغة سلسة
الله الموفق

الغاردينيا يقول...

:) سلمتِ لي فاطمتي

الغاردينيا يقول...


سلم الله قلبك من الفراق والحزن يا غير معرف
وردة لك :)

إرسال تعليق