الخميس، 25 يوليو 2013

شئ مما يجول في الخاطر


يحملون الميكرفون، يسلطون الضوء على ممثل ما، فنان ما و يسألونه، كيف ستمضي العيد ؟ هل لديك ما تقوله للجمهور بمناسبة العيد ؟! . لا أحد يفكر أن يسلط الضوء على طفل سوري  أو صومالي مشرد و يسأله : كيف هو العيد معك ؟!

                                  ...............................................................

هذا المساء، مازحت أخي وهربت فلاحقني يحمل حزامه الغليظ و يجلد الجدار ليرعبني كلما اقترب مني خطوة، وجدتني أستسمحه بصدق و أستنجد بأبي . ثم فكرت ماذا لو لم يكن أبي موجود ؟ و ماذا لو لم يكن أخي .. أخي ؟! كم من روح تعذب الأن بيد ظالم ما في مكان ما ؟ هل يجدون طبيب يعالج جروح الجلد والروح و الوطن ؟! اليقين بأن الكل سعداء سواء كنت سعيدة أو حزينة كما كنت أفكر في الطفولة يقيناً ساذج فلا أحد يستطيع ان يجزم بأن الكل بخير الآن و آمنين في منازلهم .
 لكن هاجس ما يرسم ابتسامتي حين يخبرني بأن تلك الأرواح التي أعنيها، لا تشعر بالعذاب فهي تحارب لأجل مبدء تموت لأجله .
                                     ...........................................................

في كل عيد فطر، يسهر أبي حتى الفجر، يقول لي : " من سيحيى الليلة اليتيمة ؟ " يستوحش الليل ليله بدون رمضان و إزعاج الناس .هذا العيد، سهرنا كلنا مع أبي ربما يعود السبب لكونها ليلة متعددة اليتم !

                                 .............................................................
حبيبتي سيما، كل عام وأنتِ بخير، أعتقد بأن عيدك الأول في الجنة أجمل بكثير من العيد هنا، و هذا هو السبب الذي يبقيك بعيدة عن أحلامي فلقد طلبت رؤيتكِ من الله بأكثر من دعوة لكنكِ لا تأتين .... سيما، زوري والدتك على الأقل فهي لا تفتأ تسأل كيف جاء رمضان بدونك ؟ فما بالك بالعيد ؟ .. قبلة لروحك، و لعينيكِ الواسعة ... كل عام و الكل بنقاوة قلبكِ أنتِ .


4 التعليقات:

فجـــر الفـــؤاد يقول...

قد يكون الموت فراق كاذب
لأنهم مازلوا في قلوبونا نحبهم و نذكرهم و نسألهم
و نستنجد بهم بحنانهم و حبهم الصادق
فكيف يكون الموت بعد
بل هوه ارتباط للأبد
بذكريات حب و عشق
لربما لو كان الميت عائش لفرقتنا الحياه
بل قد نكره بعضنا بعضا
اللهم ارحم موتانى و موتى المسلمين
لماذا يكون العيد فرحه هوه يوم مثل أي يوم نقضيه ؟

موناليزا يقول...

" و ماذا لو لم يكن أخي .. أخي ؟"

الله يا مروة على احساسك
أوقات كتير ببقى في نفس موقفك بس مابناديش على بابا لأني واثقة أن اخويا عمره ما هيأذيني وهيديني المساحة اللي تخليني اجري منه فيها أو ممكن يعند ويتحداني بس عمره ما هيوجعني
لكني عمري ما فكرت في اللي انتي فكرتي فيه واحساسك بالمستضعفين فعلاً

الغاردينيا يقول...

صدقتِ كم من حي لا مكاان له في حياتي :)
اللهم آمين
سؤالك لم أفهمه .. لماذا لا نعيش فرحه العيد كأنه يوم كبقية أيام سنه ؟ أم لماذا يكون العيد فرحه فهو يوم كأي يوم نقضيه ؟

إن كان سؤالك الأول ما تقصدينه فأيام السنة يا عزيزتي ليست كلها عيد .. يكأفنا الله على صيام رمضان بفرحه واحدة جاءت كهيئة العيد .. هي لا تأتي كل يوم :) كنت سعيدة فأنا معافه و بأحسن حال .

تقديري لكِ

الغاردينيا يقول...


:) هكذا هم الأخوة :)

ولهذا أعاني دوماً من خيالي !

سعدت بكِ حبيبتي ..

إرسال تعليق