السبت، 6 يوليو 2013

ذكريات على الجدران


    كنت واحدة من الذين ينظرون للكتابة على الجدران و كأنها فعل شنيع  ومضر بالممتلكات العامة،
    لذلك أعدها جريمة لا تغتفر و تستحق العقاب . حتى جاء ذلك اليوم الذي وجدت نفسي فيه داخل
   غرفة في كلية الآداب، غرفة مليئة بالكثير من الكتابات  العاطفية و الرسائل الغرامية و الدعوية 
   والعلمية. وبقدر ما أدهشني الأمر، بقدر ما استفزتني قراءة بعض الكتابات المتعلقة بدفعتنا،
   فوجدت نفسي أخرج قلماً و أطلب من أحدى الزميلات مراقبة المدخل، فلست أنا من تكتب على
   الجدار !
  
  الفتاة التي كتبت أن فلان يبدو وسيماً جداً، كتبت لها، " صحيح أنك بلا ذوق "، والشاب الذي كتب
  رقم هاتفه، رديت عليه " والله إنك ماتستحي ! " والفتاة التي كتبت فلان أحبك جداً جداً، قلت لها
 "حبتك عقربه، هذه أشكال تنحب !" .
 أعدت القلم بين أوراقي، سحبت زميلتي وهربنا ضاحكتين .

ظلت تلك الغرفة التي أسميتها بغرفة المراسلات، تستقبل العديد من الأقلام حتى جاء
 اليوم الذي زارها عميد الكلية واشتغل غضبه قبل أن يقرر إعادة طلائها و محو تاريخ المراسلات 
 بأكمله !

 في داخلي، لازلت أرفض الكتابة والرسم على الجدارن في المطاعم و الكافتيريات لكنني أراه 
فن متى ما جاء متقن ومتمرد في الشوارع .

آخر مره كتبت فيها على الجدار، كنت في رفقة ثلاث صديقات، وكنا نحتفل بإتمام الإمتحانات في السنة الثانية لنا.زرنا كافتيريا لايوجد فيها شبر إلا ووجدت توقيع ما أو عبارة ما لأحدهم، فلم يؤنبني ضميري على أي تخريب، نحن نكمل مابدأه الآخرون..، هكذا فكرنا !
أذكر أننا رسمنا قلوب، كتبنا اسماءنا، ونحتنا على الخشب " حب للأبد، صديقات للأبد " :))
مازلنا صديقات، لكن الحياة بعثرتنا ..

أستعدت هذه الذكريات حين رأيت صوره ما في  منشور للأخ فاروق
  
  
   
   

10 التعليقات:

موناليزا يقول...

روحك المرحة تطل من بين سطورك :)
أتفق معكِ واعتبره تلوث بصري قبل أن يكون تخريب
فعلتها مرة في صغري على سبيل"مررت من هنا يوما" كتبت اسمي أنا وأخوتي :)

الغاردينيا يقول...


وهل مازال الاسم موجود ياترى ؟ :)
صباحك ورد حبيبتي

ツSmiLeY AnGeLツ يقول...

كم هي جميلة تلك الذكريات
عملتها بالكلية بس بصراحة مأنبنيش ضميري لان الكلية كلها مشخبطة
بس بجد لما بروح الان الكلية واشوف كتاباتي اني وصحباتي اضحك وترجع الذكريات مع الضحكة

:)

عمتي سعاده وسروري :*

richardCatheart يقول...

ههههههههههه انا زيك بالظبط بس الحقيقة لو جاتلى الفرصة زيك كدا بعملها بدون تردد الكتابة على الجدران ممتعة وكأنها تنقل التشوه الموجود بداخلنا للجدران فنتخلص من جزء منه :) ممتعة لأحساسك بالتأريخ والتسجيل وأحساسك أنه ممكن يفضل للابد

جميل اوى البوست تسلمى

أسماء فتحي يقول...

ههههههههههههههههههههههه
فعلا الموضوع بقى مبالغ فيه
بقى في محطات المترو
وحتى القطارات
انا بقى من هواة النحت على الأشجار :)
صحيح الشجرة بتصعب عليه بس لما برجع للمكان
بحسها شاهد لن يزول

تحياتى

سعدية عبد الله يقول...

استفتحت يومي بقراءة تدوينتك هذه .. وقبل أن أكتب أي رد من أي نوع انتابتني رغبة بالثرثرة أغرقتني في طوفان من الكلام لا أدري لو كان مترابطاً بقدر ما أظن ^_^ المهم اني انشغلت بالكتابة ونسيت ان اخبرك بمدى اعجابي بما كتبتِ هنا
مرة .. لديكِ أسلوب جميل سلس لطيف جداً ومحبّب للنفس :) أحببت كتابتكِ للغاية ولا أقصد هذه التدوينة فقط

استمري يا غالية
سأظل هنا أرتشف على مهل
:)

الغاردينيا يقول...

هي هكذا رشا، تصبح كأنها دفتر ذكريات لما نشوفه نستعيد الذكرة :)

وردة لروحك رشاتي

الغاردينيا يقول...


تشوه، عقد، غضب ، تمرد أي أحساس بس في الأخير بنرتاح لما بنطلعه نورهان :)
سلمك الله عزيزتي

الغاردينيا يقول...

أذكر أسماء أني كتبت على شجرة :) بس كانت قوية فمقدرتش أنحت اي شئ عليها :)

حياك الله

الغاردينيا يقول...

ههههه مش مهم ترابط المهم نكتب :)
سعيدة برأيك عزيزتي و افتخر به .... بصدق :)

لك كل المودة والحب سعدية

إرسال تعليق