السبت، 3 أغسطس 2013

لقد حانت اللحظة إذن



"عزيزي، ألا ترى أن الوقت قد حان لنفهم بعضنا بعض أو نقول وداعاً ؟ فأنا لم أعد أحتمل إستبدادك الرجولي و أنت لم تعد تحتمل عقدي الأنثوية فما الذي يبقينا ملتصقين هكذا في منتصف السطر كحرف وفاصلة ؟! قواعد الإملاء المقدسة مثلاً ؟" ثم وضعت قلمها جانباً. لا يلزمها الكثير لتصرح بما يغزله الحنق فيها، كل ما عليها فعله هو أن تستجمع شجاعتها المبعثرة و تتفوه بما تتدرب على قوله يومياً أمام المرآه و الورق قبل أن تستدير عنه راحلة للأبد، هكذا بكل بساطة . هاهي تسمع مفتاحه يدور في كالون الباب الرئيسي، لقد حانت اللحظة إذن !
خطوات سريعة تجتاز الممر الطويل إلى غرفتها يرافقها صفيراً رجولياً مرحاً يتوقف ما أن يطل رأس ذو عيون بنية من مدخل الغرفة، " قطتي، أين أنتِ ؟!"
تستجمع أنفاسها قبل أن تفتح عينيها و تقف من على مقعد التسريحة، " هاقد حانت اللحظة إذن " همست لنفسها مرتعشة . ولم تكد تكمل استدارتها حتى ألفت نفسها بين ذراعيه، " حسناً لا بأس ...، مازال في جعبة الأيام ... أااايام، ربما ستحاول في الغد ...." كان هذا آخر ما فكرت به قبل أن يغلبها عطشه و ...ضعفها .




0 التعليقات:

إرسال تعليق